الكتاب هذا معمول لكل واحد يحب يدخل لعالم الـ Software Engineering وما يعرفش منين يبدا.
إذا كنت مبرمج جديد، ولا طالب يحب يفهم شنوّة تصير ورا الكواليس وقت نطوّرو نظام، ولا حتى شخص غير تقني أما عندو فضول يعرف كيفاش تخدم التطبيقات، الكتاب هذا بش يكون مدخلك السهل والمفيد.
الفكرة إنو ما نحكيوش بلغة صعيبة ولا جافة، بل نحاولو نفسّرو المفاهيم التقنية بطريقة بسيطة، بمشاكل واقعية، وبأمثلة تشبه الحياة اليومية.
يعني وقت نحكيو على حاجة كيما Load Balancer ولا Database Replication، ما بش نقعدوش نحكيو بالـ theory برك، لكن نعطيوك شنوّة معناها، علاش موجودة، وكيفاش تتخدم فعلاً.
النية متاعنا إنك ما تكونش “تحفظ” معلومات، بل “تفهمها” وتعيشها في بالك، خاطر هكاك تولي مبرمج يخمّم بطريقة هندسية مش برك بلغة برمجة.
كل واحد فينا يتعلّم بطريقة مختلفة. فما اللي يحب يفهم بش يشوف حاجة تصير قدامو، وفما اللي يلزمو يكتب، وفما اللي لازم يسمع.
أحنا بنينا الكتاب على فكرة “التجربة”، مش الحفظ.
العقل البشري يتفكّر أكثر الرحلات اللي تعب فيهم، والمشاكل اللي حلّها بنفسه.
على خاطر هكا، في كل موضوع، بش نحكيو بطريقة:
الفايدة موش إنك توصل لآخر الكتاب، الفايدة إنك تتفاعل معاه.
سجّل ملاحظاتك، إسأل روحك أسئلة، وإلوج على الإجابات في الإنترنت ولا في الكتاب هذا نفسه.
وأهم حاجة: ما توقفش هنا. الموضوعات اللي بش تلقاها في الكتاب هذا هي البداية فقط، مش النهاية.
كل مفهوم في الكتاب هذا هو باب كبير مفتوح قدّامك للتعلّم والاكتشاف.
يعني مثلاً، وقت نحكيو على Caching ولا Load Balancer، راهو هاذي برك نقطة انطلاق. في الواقع، فما عالم كامل وراهم، وبش تكتشفو وقت تجرب تعمل Implementation بنفسك.
أحنا حرصنا نستعمل اللغة العربية قد ما نقدر، أما في نفس الوقت، خيّرنا نخلّيو المصطلحات التقنية بالإنجليزية، خاطرها المستعملة عالمياً وكل مطوّر لازم يتعوّد بيها.
ما حبّيناش نعرب كل كلمة ونصعّب الفهم، خاطر الهدف هو التبسيط مش الترجمة الحرفية.
الكتاب هذا هو محاولة نخلّيو الـ Software Engineering قريبة من الناس، مش علم بعيد.
البرمجة اليوم ما عادتش مجال للنخبة، بل حاجة يستعملها كل واحد: من طالب في الجامعة لمهندس ولا حتى صاحب مشروع صغير.
أحنا نحبو المبرمج التونسي ولا العربي، وقت يقرى المفهوم، يفهمو بلغتو ويقدر يطبّقو بكفاءة كيما زميلو في Silicon Valley.
في العالم اللي عايشين فيه اليوم، التكنولوجيا تجري بسرعة خيالية، واللي ما يتبعش يتخلّف.
هندسة البرمجيات ما ولاتش مجرّد تخصص أكاديمي ولا وظيفة تقنية، ولات أساس من أسس المستقبل.
الـ Software Engineering هي الطريقة اللي نبنيو بيها أفكارنا ونعطيوها شكل واقعي يخدم الناس.
هي اللي تخلي الابتكار ممكن، وتخلينا نحلّو مشاكل معقّدة تجمع بين التقنية والإنسان.
الكتاب هذا موش برك تعريفات، هو رحلة خفيفة في عالم كبير.
بش نحاولو نفسّرو المفاهيم اللي كل مطوّر لازم يعرفها، بش تفهم مش كيفاش تكتب كود، لكن كيفاش تصمّم نظام يخدم بكفاءة، ويتوسّع، ويقاوم الضغط.
الفكرة إننا نحكيو مش برك على الـ “كيف”، لكن زادة على الـ “علاش”.
علاش النظام يتعطّل؟
علاش نحتاج Load Balancer؟
علاش Caching تنقذ الأداء؟
الهدف إنك، وقت تكمّل الكتاب، تكون قادر تربط المفاهيم ببعضها، وتشوف الصورة الكاملة:
البرمجية مش كود برك، هي منظومة فيها منطق، تعاون، إبداع، وتنظيم.
الكتاب بش يحكي على مواضيع متنوّعة، كل واحد منها لبنة في عالم هندسة البرمجيات:
كل فصل بش نحاولو نفسّرو فيه الفكرة الأساسية، بمصطلحات واضحة، وأمثلة واقعية من الخدمة اليومية.
ما ثماش فلسفة ولا تنظير زايد، الكل مربوط بكيفاش فعلاً الأنظمة الكبيرة تخدم في الواقع: كيما Facebook، Netflix، ولا Amazon.
النية مش إنك تخرج خبير بعد القراءة، بل إنك تفهم الأساس وتكون عندك رؤية هندسية.
كل فصل بش يسهّل عليك إنك تبني نظام متكامل وحدك، تفهم كيفاش توزّع الضغط، تخزّن الداتا، وتخلي الأداء ديما ثابت.
هندسة البرمجيات عالم فيه المنطق والإبداع يمشيو مع بعض.
موش حكاية كود فقط، بل تنظيم للأفكار، معرفة بالتقنيات، وتعاون بين الناس.
كي تبدا الرحلة متاعك في المجال هذا، صدّقني، ما ثماش نهاية.
كل يوم بش تلقى حاجة جديدة، مكتبة جديدة، Framework جديدة، ومشكلة جديدة تحبّ حلّها.
خاطر البرمجة ما هيش روتين، هي طريقة تفكير.
واللي يتعلّم كيف يفكّر كمبرمج، ينجم يحلّ مشاكل في أي مجال.
الكتاب هذا مجرّد بداية، والرحلة بيدك تكملها.
إلّي بش تلقاه هنا هو المفتاح، والباب مفتوح قدّامك.